نفسي
الجنس : عدد الرسائل : 150 تاريخ التسجيل : 21/09/2009
| موضوع: لحظات تَتَنَفّس .. الأحد ديسمبر 27, 2009 11:09 pm | |
| <BLOCKQUOTE> <BLOCKQUOTE>|</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE> <BLOCKQUOTE> <BLOCKQUOTE> لحظَه وَاحِدَه .. وَخزَه واحِدَه .. للقَلب ..</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE> أصعَبُ ما يَكُون , أن تُرَتّبَ أحرُفي , في هَذا الدَفتَرِ العَتِيق , في صَفحَةٍ باليَه , تُخبئُ الوَردَةَ التي تَبلُغُ مِنَ العُمرِ أجمَلَ لَحظَه , ورائِحَةً لِعِطرٍ يُستَطابُ عُرفُه , يُوحي للنَفسَ التلحُّفَ في حُضنِ صاحِبِه , أُخبِرُ نَفسي أمراً , يَحيطُهُ ألفُ أمنيَةٍ , تُطفَئُ مَعَ كُلِّ شَمعَه , تَجعَلُنِي أستَرخِي كَثيراً , إن كُنتُ أحتَسِي كأساً رومانسياً , وَمُوسِيقَى تُحرِّكُ الأشياءَ القاسِيَه , هاكَ يا قلبي المَزِيد , تَفَضّل أنتَ ضَيفٌ عَزِيز , خُذ خَطوَةً في هَذهِ الحَياه , أكبَرَ أهميّه , وَكُن حَذِراً فالدَمُ يَنتَظِرُ ضَخّه إلى جَسَدِي القَوِيم .. <BLOCKQUOTE> <BLOCKQUOTE>لحظه واحِدَه .. هَمسَه واحِدَه .. للروح ..</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE> قلاده , مُتخلّفه مُنذُ أن عُلّقت مَدِينَةُ الأحلام , في القِصَصِ الخُرافِيّه , الضائِعَه في عُنُقك , الذي لا يَظهَرُ للعلنِ أبداً , بَياضِهِ يا أنتِ نُورٌ آخَر , وَشَمسٌ لا تَجُوزُ على أحَدٍ غَيري أبَداً , أُعطِيكِ مِثالاً لطيفاً , هَذا العُصفورُ الذي يَختَبئُ في جَيبِك , وَهَذهِ الفَراشَةُ التي تُخاطِبُكِ بِلُغَتِها , وَهَذهِ النَحلَةُ التي تَسمَعِينَ طَنِينَها تَتبَعُ رائِحَةَ العَسَلَ في شَفَتِيكِ , وَهَذا السِنجَابُ الذي يُرافِقُكِ إلى كُلِّ مَكَان , كُلُّ هَذهِ الأشياء تَجعَلُكِ بِبَساطَه , أُنثَى لا تَصلُحُ لِغَيرِي أبَداً .. <BLOCKQUOTE> <BLOCKQUOTE>لحظَه واحِدَه .. خِطابٌ واحِد .. للجوار ..</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE> أنا الكُتله , في هَذا الفَراغ , والعَجَبُ أنّ كُتلَتِي مِنَ الداخِلِ فارِغَه , هَذا الخَواءُ الحَقيقي , التي تَشعُرُ بِهِ الأرض , وَهَذهِ العلّةُ الأكبَر , في إختِلالِ الكَون , ولأنّ المُحيطَ الذي حَولي وَحَولَكِ هِيَ الحَياه , أسرِعِي إليّ , وَسُدّي الفراغَ بِداخِلي , تُنقِذِينَ الأرض , تَحفَظِينَ قانونَ الكُتله وَالجَذب في العالَم , وَتُنقِذينَ هَذهِ الحَياه , التي تَتَشَرّدُ فيها المَشَاعَر , فَتَكُونُ لَها كالتَوبَه , أن يَكُونَ عَلى ظَهرِها روحٌ , تَشعُرُ بأنّها خَوَت , وأصبَحَت فارِغَه , وَهَذا الأمرُ العَظيم , لَن يُغَيِّرَ في الأمرِ شَيء , أنتِ لا تَزَالِينَ الأنثى التي لا يُناسِبُها غَيري أبداً .. <BLOCKQUOTE> <BLOCKQUOTE>لحظَه واحِدَه .. شهوَةٌ واحِدَه .. للرَصِيف ..</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE> عَلى شَفا هَاوِيَةٍ مِنَ النَفس , استَطاعَ الزَمَنُ أن يَغلِبَنِي , فأرسَلَ لي فِتنَةً , بِعَينٍ لا يَرُدُّ سَهمَها فارِس , ولا تَمَرُّ مِن أيِّ سُورٍ أو حارِس , خاطِفَةً أضعَفَ مايَكُون , قلباً أبيضاً , ليّنٍ وَيابَس , لحظَةُ الإستِراحَةِ القَصِيرَه , تتطلّبُ قَهوَةً دافِئَه , أو شاي مُعطّرٍ بالنِعناع , يُذهِبُ هَذا البَردَ القارِس , وَلُغزَاً , يُنهِكُ التَفكِيرُ وَقتاً , يَضَعُ جَواباً مُقنِعاً في قاعِ الفِنجان , يَرسُمُ وَجهاً جَمِيلاً , وَحَتّى تَنتَهِي الإستِراحَه , هَذهِ عَلى الطاوله , قِطعَتَانِ نَقدِيّتان .. <BLOCKQUOTE> <BLOCKQUOTE>لحظه واحِدَه .. غَفوَةٌ واحِدَه .. للحُلم ..</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE> عَلى الجَنبِ الأيمَن : طَوقُ الذَهَبِ يَطِيرُ فَوقَ رأسٍ , بَيضاءَ لا تُبصَر , وَثُوبٌ ناصِع , وأرضٌ يانِعَه , وَعُشبٌ أخضَر , وطَيرٌ مِنَ السَمَاءِ وَحِصان , وَنَعامَه , وَجَمَل , وغابَةٌ يَسقُطُ مِنها الثَمَر , وَطَبيعَه , تُخلَقُ للأشياءِ قَبلَ أن تُخلَق , وَفُلٌّ يَرتَصُّ عَناقيداً , وآمرأةً , فِي إصبَعِها فِصٌّ زُمُرُّدي , وَحَبٌّ وَبِذرٌ يُفلَق , وَرِمشٌ أسوَدٌ وَكُحلٌ حار , وَرَسمَةٌ بِطَرَفِ العَينِ تُمشَق , وَرِباطٌ يَمتَدُّ مِنَ الروحِ حَتّى الروح , مَوجَةً عاطِفيّه , وِصالَ لُغَةٍ لا تُكتَبُ ولا تُنطَق .. <BLOCKQUOTE> <BLOCKQUOTE>الجَنبُ الأيسَر , لَم يُحالِفُهُ الحَظُّ أبداً .. عَظيم ..</BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
| |
|