ودقّت الساعة !!
دن دن دن ... السابعة صباحاً
كل شئ فوضوي في الغرفة . الملاءه نصفها على الأرض ونصفها يستر نصف جسدي
والوسادة التي لا أذكر أنني متوسدها إلا حين أشرع للنوم ؟ وبعد ذلك تقوم بمقام الحبيبة
كانت بين أحضاني !!
وكوب الماء الذي ينتظرني صباحاً .. مُسجى على الأرض
ورواية نادية .. أسفلي !!
والسجائر غير متوارية في جزئها المخصص ... بعثرة والاتجاهات كثيرة ؟
ونصف كأس فودكا لازال قائماً على الكومودينا ؟ والقارورة فارغة ؟
والتلفزيون لازال يدوي ويعمل على قناة سوبر بلو ؟
والثوب سقط من المعلاق .. ؟ ياااااالله فهذا هو الثوب الوحيد المكوي !!
أيعقل أن أذهب للموعد بتي شيرت وشورت !!
لا يهم !!
سأرتدي الثوب فالموعد أهم من أن أقتص جزءاً من الوقت .. لِكَيَّ الثوب ؟
يااااااااااالله !!
أي لعنه حلّت علي هذا الصباح !!
السيارة لا تعمل ؟ ,والثوب غير سوي !!
والمطر يتساقط .. والمسافة طويلة ولا يوجد بالقرب طريق يفي بورودِ التاكسي ؟
كيف هو الحل يا تكلَّم !!
أها .. !!
لايوجد سواها
نعم لايوجد سوى العجوز الشمطاء التي تبتعد عن شقتي 20 متراً تقريباً
نعم فلديها سائق خاص .. نعم
ويُدعى فرويد .. أذكره جيداً .. ثرثار ..
ليس فرويد الدكتور والعالم النفسي ذو التحليلات الجنسية !!
أنه شاب حسن المظهر .. طويل .. يُذكرني .. بطلال سلامه ولكنه ذو سمرةً قليلاً ؟
وبينما أنا أهرول .. أحاول أن أتفادى أكبر قدر ممكن من قطرات المطر .. سقطت علبة سجائري بالطريق ؟
يبدو أن هذا اليوم نحس ؟
لا ثوب ولا سيارة ولا علبة سجائر .. ؟
وبعد دقيقتين تقريباً وأنا أطرق باب تلك العجوز الشمطاء .. ؟
جاءني صوتها كالعزاء .. من الطارق ؟
قلت .. [ تكلَّم ]
وإذا بالهئية الممتلئة تقف خلف الباب .. بشعرها البني .. وصدرها المترهل ؟
قالت ماذا تريد يا تكلَّم ؟
قلت .. أنا .. أنا أريد .. أريـ
قالت مابك .. ماذا تريد ؟
قلت .. يا سيدتي الجميلة حتى أكسب ودادها طبعاً
سيارتي متعطله ولدي موعد مهم جداً وأريد من سائقك فرويد .. توصيلي .. هل لي بالطلب ؟
قالت وإبتسامتها .. تعلو محياها كأنها فتاة العشرين ربيعاً .. نعم .. ويسعدني أن أقدم لك الخدمه
يا سبحان الله .. لو لم أقل سيدتي الجميلة .. لما وجدت هذا الترحيب بالقبول؟
وإستطردت هي قائلة .. تفضل بالداخل .. لدقائق .. ففرويد .. ذاهب ليبتضع من السوق وسوف يعود ؟
فوضعت أولى قدماي .. بالداخل .. ثم وقفت فجأة .. دون حراك
فالمنظر .. فوق تحمَّلي .. ولا جدوى لي بالتقدم خطوة أخرى .؟
فقالت ما بِكَ ؟ يا تكلَّم .. / تفضل ؟
لا عليك .. فهذه إبنتي وصديقتها ..؟
كانتا متمددتين .. على الأريكة .. والنوم سرقهما من هذا الصباح والمطر
فكانتا .. كالقمرين أو أحلى .؟
إحداهن كانت ترتدي .. تي شيرت سُكَّري .. وشورت ضيق جداً يصل لنصف الفخذ
والأخرى كانت ترتدي .. بلوزة ذات أزارير .. الأربعة الأعلى منها مفتوحة .. وبرموداً
وأذكر جيداً ..كانت قارورة الشيفاز النصف ممتلئة على حافة الطاولة المقابلة إليهن ؟
وبعد ذهولي,,, ؟ إذ بتلك العجوز الشمطاء
تمسك بيدي .. وأدخلتني بعد ما ضرب الذهول مني مضربة ؟
حتى وصلنا إلى الصالون الخلفي ؟
فقالت ماذا تشرب ؟
قلت لا .. لا .. لا داعي ؟
قالت .. سأحضر لك .. قهوة وهي تُدير إبتسامتها بين شفتيها ..
وبينما أنا أنقل نظراتي في المكان .. وترتحل أفكاري .. استقرت في أحد المناظر ؟ باخرة التايتانيك .؟
تذكرت .. فتنة روز .. وعنفوان جاك .. !!
وما صحوت إلا على حفيف خطوات الخادمة سايتي ؟