سُحقاً ، مُذ ذاكَ الغِياب .. وَأنا أبتَلِعُ شَهقاتَ الوَجَعُ رُغماً عَني ،
لَم أجِد أكفاناً لِحَجمِ الأُمنياتِ التي رَسَمتُها في تَجاويفِ رأسي !
غَدَوتُ أنتَحِبُ أمامَ أتفهِ ذِكرى تُجَسِدُكِ أمامي صَنماً ، لَيسَ روحاً
أصبَحتُ أتنَفَسكِ دونَ وَعي .
ألصَقتُ روحي بِكِ وَتَعَمَقتُ فيكِ حَتى وَصلتُ حدودَ الغَزَل
في عَينَيكِ .. غَرِقتُ في دَوامَةِ عِشقِكِ المُزَخرَف بِتَراتيلِ خَمراً
يُسكِرُني دونَ جَسَدي فَاثمَلَ بكِ بإفاقَةِ الزَهر عِندَما يُلامِسُ المَطَر
جَبينهُ لِيَفيضَ الحُلمُ وَيَنسَكِب وَنُحَلِق بِأجنِحَةٍ بَيضاءْ !
ششش ! لا توقِظي حَواسي المُخَتَبئة في حَنايا روحِكِ
التَصِقي بهَذياني بكِ وَحَملِقي إلى غَيمَةٍ مُرقَطة بِسُكَرةٍ
يَمتَزِجُ فيها طُهرَ أغانٍ مَلائكية وَألحانٍ تُقيمُ شَعائرَ
عِندَ مُعتَكفِ ماءٍ وَاحتواءْ .
رائِحَةُ لُفافَةَ الخُرافة تَتَعَمَقُ بِعُرسٍ في مَساماتِ الهَوى
يَلُفُ الكُونَ بِقُبلٍ تَرقُصُ عِشقاً عِندَ الأثير
وَالقَمرُ يَقتَبِسُ أسرارَ الجَمالِ مِن مَلامِحكِ
وَيَتَجَرَعُ غَطرسةَ الوَجدِ في مَجرى تَتَشَرنَقُ فيهِ
فَراشاتُ تَغلغَلت بِعُمقِ السكونْ .