رد: أنَا وَغَبَائِيْ هُنَا

::

بعضُ الحقائق لا يُمكن أن تُوصّف بالقابلة للتفكير مثلاً جبريل عليه السلام لديّه سُت مائة
جنّاح ، كُل جنّاح يُغطي الأفق ، هِيّ حقيقة مُثبتّة دينياً غيّر قابلّة للتفكير منطقيّاً ، أتيّتُ بهذا
المثال فقط لأثبت ، بأنَ الذكاء وَ الغبّاء وُجدّت بنسّب مُتناسبة في عقل الإنسان ، فمّن يُوصّف
بأنهُ فرد غبي ، هُوَ فقط اُنتُقِد لكونه يستخدم الجُزء المُخصص للغباء في عقله ، وَ مثلُها مَن يُوصّف
بالذكاء ، اُشيدَ بِه لإستخدامه الجُزء الذكي من عقلّه .

كيّفَ يُطالِّب الفلاسفّة الرواقيُون بمنطقَّة كُل الأفكار ؟

من الغبّاء أن نقتنع بأنهُم أذكيّاء

::

::

أنا وَ الغبّاء من أفضّل الأصدقاء ، فأنا أعترف بأنني لا أقوى
على التفكير في بعضِ الأمُور ، فيترُكني غبائي كمّا أنا اُريد ، شٌكرّاً للغبّاء أحياناً

::

::

أحتّاج أن أتعلّم كيّفَ أتفوّق على الجميع بجهلي ، لا أحّد يستطيع
أن يتعلّم كيّفَ يعُود كمّا بدَء ، إذاً لا يُوجّد شيء إسمهُ فشّل ، بل
كُل ما يُوجّد تجارُب لَم تأخُذنيّ إلى النُقطّة ( ج ) ، تجارُب أوصلتني
فقط إلى النُقطة ( ب ) ، وَ أنتهّت الرحلّة بإبتسامّة ! رد: أنَا وَغَبَائِيْ هُنَا Smile

::

::

مِن أروّع الألعاب التي أعرِّف ، لُعبّة ورقّة ، حجّر وَ مقّص
غريبّة جدّاً هذه اللعبّة ، واقعيّة لدرجّة أنني أصبحتُ أتمنى
مُمارسّة الحيّاة بنفس قوانينها !

عفوّاً ، هل يجُوز أن نُمارِّس الحيّاة ؟

::

::

إبليس يسكُن الجُزء الغبيّ مِنّا ، جُزء الخطيئة

::

::

::

لِمَ أرتبّط اللون الأسوّد
وَ الأحمّر بالشّر ؟

::

قالَ رجٌلٌ ما : سأنهّض لأُشعِّل ضوء الغُرفّة
تسائل الآخر : إن أرّادَ أن يُشعِّل الظلام ، ماذا سيفعّل ؟

::

قبلَ البدايّة ، كُل الخيّارات مُتاحّة

::

إذا غابَ المطّر ، يُصّلي المُسلمين صلاة الإستسقاء
لكن ، إذا ما غابَ الوطّن ، الإحتوّاء ، الإنتمّاء ما العمّل ؟

::

للأسّف يا أصدقاء ، لا يُوجّد هُنّا خيارات

::

الفرق بيّنَ قلّم الحبّر وَ الجاف ، يكمُن في قُدرّة
أحدهِّم على الصمُود أمامَ سطوّة الورّق الفارغ

وَ الشبّه بيّنَ الحيّاة وَ المزرعّة ، في
كُلهَا زرع قَد لا ينعّم بالحصّاد

::

::

آخرُ ما أحتّاجُ إليّه ، هُوَ التفكير فَ في كُل مرّة اُحاوِّل فيها إنتزاع القناعّة
مِن كُل ما يُحيط بزوايّا الواقع ، أخرُج بغبّاء لا أقوى على الإعترّاف بِه
بشع حَد إحساسي بالإنقسّام معّي فيه ، مُشوّش حَد التسليم بأنَ
الغباء فطرّة مثلُها مثلَ النكاح . الأذكيّاء فقط هُم مَن يستطيع بسلاسّة
التفرقّة بيّنَ الهوّاء وَ الفرّاغ ، بيّنَ السذاجة وَ الطيبّة ، بيّنَ النبُوغ وَ الغبّاء .
لا شيء يبعّث على الإرتيّاح ، حتّى أنا لي أقل من مَا أحتّاج ، أخبروُهم
- إن أستطعتُم - بأنَ الرجُل بداخلي قَد سئم الغريزّة وَ أنَ الأنثى الساكنّة
بي ملّت ردّاء الطبيعة ، أنَ كُل شيء بيّ لَم يكُن بذلك السُوء ليُدفّن بي
أسألوا الطُرُق مَن ذا يكُون أعطّف مني عليّها ، مَن ذا يكُون مُشتتٌ كأنا ؟
عيدُكِ الخامس قريب ، أفرحي وَ تذكري سأكُون لحظة الشُروق كعادتي
الغبيّة ، أنظُر إلى ما ننظُر إليّه سويّاً - أو هكذا أظُن - مُبتّسم ، مُمسكّاً
زمّام الأيّام فقط لأجل يومٍ أظُن بأنني سأدركُكِ بِه ، سأحظُن الغيّبَ لأجلِّك
سألعّن الحظ العقيم ، وَ أبقى أرتّقِبُ الشروق لأنطفيء بِكِ أكثّر ، أنا لا أعشقُك
كُل ما في الأمر ، بدأتُ أخاف من أنَ أعبُدِّك/أفقِّدُك وَ حتمّاً حينَ تذليل الفرّح
سأُوجِّه شعُوري شطرَ القبلّة وَ اُكبِّر بإسمِ واهِّب العقُول وَ أنحّرُه على عتبّة
شعُورِّك/غبّائك !

::

أيّنَ أنا عنّي ؟
مَن صنعّني ؟

حُرٍرَ بواسطّة
مُشتّت / غريبٌ / مُمزّق / وَ شيء من ذكرى عظيم
من مكان لا أنتميّ إليه ،
من زمّان فقّد الإحسّاس بيّ !

» .. مَن أنَا ؟! ..