...... أغ ــرقينــي .......

أغ ـرقيني
و
أقرئي
خ ـطوط يدي وتنفسي
كُل تفاصيل
ح ـياتي/ ألم ـي
من نهاية مولدي
ح ـتى أخر أنفاسي
قبل بزوغ

.
.
.
لازال هُنـاك بقية

أغرقيني

فأمامكِ رجُلاً مازال يبحث
عن مُستقر يؤويه من ضياع
ألم بــ روحه
فقد أصبحت
كـ جِراب م ـثقوب
تنزفه مع كُل خ ـطوة
على هذه
الأرض الصم ـاء

أغ ـرقيني

فأنا بلا وطناً يضم أنفاسي
أحيا م ـتناثرا بين
الأرصفة كمن
مسه ج ـنون
يهيم لا يدري
ألي أين
يقوده شيطانه
إلي ج ـحيم يُذيب
أيامه
أم إلي ضياع في
صح ـراء
لا ح ـدود لها

أغرقيني

إلي أبع ـد
ع ـمق تختفي
به الحدود
لــــ أتجرد من كل حماقاتي
وأُمن بأني للتو
ولدتُ بين يديكِ
بنبض يخ ـتلف
عن الكُل

أغ ــرقيني

فشيء ما يدور بع ـيني

يرسمكِ ملاكً يخطو
على صفحة الم ـاء
وأنا أليكِ
مُ ـبحرٌ وحدي
بلا أشرع ـة
أتع ـمد أن تكون
رح ـلتي
بلا شاطئ
أرتجي
النجاة علي
سواحله
إلا ع ــينيكِ

أغ ــرقيني

ولا تستفزي عُ ـمق تفكيري
بأن
ياتُرى فيما تفكرين
هل في عِ ـتقي من غرقي اللذيذ
أم في موتي بترككِ
لي على اليابسة
أشكو مرارة
وح ـدتي

أغ ـرقيني
و
أقرئي
خطوط يدي وتنفسي
كُل تفاصيل
ح ـياتي/ ألم ـي
من نهاية مولدي
حتى أخر أنفاسي
قبل بزوغ
الفجر/ أنتِ
أغرقيني
بليل ذوائبكِ
نج ـمة تُضيئ
فأرني بـ الوج ــوه
ولا
أصفى مني
ولا أج ــمل

أغ ــرقيني

فم ـنذُ سكنتي عين
روح ــي وأنتِ
تم ـلئين الكون
بهجتاً
وبأنامل ضحِ ـكاتكِ تشُدين
حِ ـبال الصم ـت
بح ـناجر
كلماتي / ح ــروفي
لأقف بحِ ـيرتي
مُندهشاً
ياتُرى كيف أُلج ــم
حرفي
وقد كان
يملئ الأرج ـاء
ج ـنوناً...!

أغ ـرقيني

وأج ــعليني

أُزهر بدُنياكِ ربيع ــاً
لم ترى له الفصول

م ــثيلاً

أغ ــرقيني

أغ ــرقيني